الغدير قال : أيّها الناس ، هل تعلمون مَن وليّكم؟
قالوا : نعم ، الله ورسوله.
قال : ألستم تعلمون أنّي أولى بكم منكم بأنفسكم؟
قالوا : بلى ، [قال :](١) اللّهمّ اشهد ، فأعاد ذلك عليهم ثلاثاً في كلّ ذلك يقول مثل قوله الأوّل ، ويقول الناس كذلك ، ويقول : اللّهمّ اشهد ، ثمّ أخذ بيد عليٍّ عليهالسلام فرفعها حتّى بَدا للناس بياض إبْطَيْه ، ثمّ قال : ألا مَن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهم والِ مَن والاه ، وعادث مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خَذله ، وأحبّ من أحبّه ، ثمّ قال : اللّهمّ اشهد عليهم وأنا من الشاهدين(٢).
وروي أنّ حسّان بن ثابت الأنصاري استأذن الرسول في أن ينشىء في ذلك أشعاراً ، فقال(صلى الله عليه وآله) : قل يا حسّان باسم ربّك.
فأنشأ يقول :
يناديهم يوم الغدير نبيّهم |
|
بخمّ وأسمع بالرّسول مناديا |
يقول فمن مولاكم ووليّكم |
|
فقالوا ولم يبدوا هناك التّعاديا |
إلهك مولانا وأنت وليّنا |
|
ولن تجدن منّا لك اليوم عاصيا |
فقال له قم يا علي فإنّني |
|
رضيتك من بعدي إماماً وهاديا |
فمن كنت مولاه فهذا وليّه |
|
فكونوا له أنصار صدق مواليا |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) من القمّي.
(٢) تفسير القمّي ١ / ١٧٤ ، بحار الأنوار ٣٧ / ١١٥ ، التفسير الأصفى ١ / ٢٨٦.