منصوب المذهب ، فيا عجباً من ناصب هو منصوب!!(١)
خطبه خواند از بهر اين امر جلى |
|
ظاهر اندر دست او دست على |
كرد دستش را بدست خود بلند |
|
گشته همدست ان دو مرد ارجمند |
وقال الآخر :
خطبه گفتا ودر دستش على |
|
بود تا بان وعيان وبر ملا |
بر گرفتش خوش گرامى دستها |
|
رافع ومرفوع در هر دو سرا |
وفي البيتين إشارة إلى ما روي من أنّه لما نزلت الآية المشار إليها أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) منادياً ينادي في الناس بالصلاة جامعة ، ويردّ من تقدّم منهم ، ويحبس من تأخّر ، فأمر(صلى الله عليه وآله) أن يقمّ ما تحت السَّلَمات(٢) ، وينصب له أحجار كهيأة المنبر ليشرف على الناس ، فقام(صلى الله عليه وآله) فوق تلك الأحجار ، ثمّ قال : الحمد لله الذي علا في تَوحّده ، ودَنا في تفرّده ، وجَلّ في سلطانه ، وعَظم في أركانه ، وأحاط بكلّ شيء علماً.
إلى أن قال : أسمع أمره ، وأُطيع وأُبادر إلى كلّما يرضاه ، وأستسلم لقضائه رغبةً في طاعته ، وخوفاً من عقوبته ، لأنّه الله(٣) الذي لا يُؤمَن مكره ، ولا يُخاف جوره ، وأقرّ له على نفسي بالعبودية ، وأشهد له بالربوبية ، وأؤدّي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير روض الجنان لأبي الفتوح الرازي ٤ / ٤٧.
(٢) السَّلَم : شجر من العِضاه ، واحدتها سلَمة ـ بفتح اللام ، وورَقها القَرَض الذي يُدبغ به ، وبها سُمّي الرجل سَلَمة ، وتُجمعُ على سَلَمات. نهاية ابن الأثير ٢ / ٣٩٥ ـ سلم ـ.
(٣) لفظ الجلالة من الاحتجاج.