المضاف إليه لكون المضاف جزء له.
واللّمعان : الإضاءة ؛ يقال : لمع البرق : أضاء.
وقوله : رافعها حال للمستتر في يخطب ، أو في قام ، أو في مأموراً ، أو للبارز المضاف إليه ، وإضافته إلى الضمير لا يكسبه التعريف لكونه وصفاً مضارعاً للمضارع.
وقوله : أكِرم من قبيل قولهم : أحسِن بزيد ، فهو من صيغتي التعجّب ، كقوله : أسمِع بهم ، أي ما أكرمها!
ويرفع الأوّل مبني للفاعل ، والمراد به النبيّ(صلى الله عليه وآله) ، والثاني للمفعول ، والمراد به كفّ الوصيّ عليهالسلام ، فنعم الرافع والمرفوع ، والناصب والمنصوب.
وقد أحسن من قال : إنّه لمّا نُصب منبر من الرحال ، ورفع عليه خير الرجال ، نصب رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، رجلا ورفع عليه رجلا ، وضمّه إلى صدره ، وفتح فاه بنشر ذكره ، وكسر سَوْرَة(١) أعدائه بإعلائه ، وأخذ بيده ووقفه عند حدّه ، وجرّ على أعدائه ، وَجَلا بل أجَلا ، وجزمهم جزماً وخجلا ، [وجرّهم جرّاً ،](٢) فالمنبر منصوب ، وصاحبه مرفوع ، فالمنبر منصوب صورةً ومعنىً ، وصاحبه مرفوع حقيقةً وفحوىً ، وهو مرفوع ، وعدوّه منصوب ، [وهو رافع ، وعدوّه ناصب ، ليت شعري عدوّه ناصب أمّ منصوب ،](٣) ناصب اللقب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) السَّوْرَة : الوَثْبَة لسان العرب ٤ / ٣٨٥ ـ سور ـ.
(٢) من روض الجنان.
(٣) من روض الجنان.