لك : (يَا أَيُّها الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ ...)(١) إلى آخره(٢).
ليك در تصريح مطلب ذو الجلال |
|
كردش اخر امر واجب امتثال |
گفت ميگو ورنه پيغمبر نه |
|
حق نگه دار است از هر بى گانه |
والمراد بقوله : (وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ) أنّ ثمرة النبوّة هي الولاية ، وصاحبها حافظ للأحكام المبلّغة من الله ، فإذا لم يعيّن الإمام من بعده صارت الأحكام كأنّها لم تبلّغ ، إذ لا يعرفها كما هي سوى الإمام عليهالسلام ،وهذا معنى قوله : (اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ)(٣).
قال الباقر عليهالسلام : «وكان كمال الدين بولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال عند ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله) : أمّتي حديثو عهد بالجاهلية ، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمّي يقول قائل ، فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني ، فأتتني عزيمة من الله عزّ وجل [بتلّة](٤) أوعدني إن لم أبلّغ أن يعذّبني ، فنزلت : (يَا أَيُّها الرّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن ربّك ...) إلى آخره»(٥).
١٦ ـ فعندها قام النبي الذي |
|
كان بما يأمره يَصْدَعُ |
أي فعند هذه العَزْمة التي أتت قام النبي(صلى الله عليه وآله) الذي كان بما يأمره الله به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المائدة : ٥ / ٦٧.
(٢) روضة الواعظين : ٨٩ ، بحار الأنوار ٣٧ / ٢٠٢ ، غاية المرام ١ / ٣٢٧.
(٣) المائدة : ٥ / ٣.
(٤) من المصادر.
(٥) الكافي ١ / ٢٩٠ ح ٦ ، تفسير الصافي ٢ / ٥٢ ، غاية المرام ٣ / ٣٢٣ ح ١.