١٤ ـ ثمّ أتته بعد ذا عَزْمَةٌ |
|
مِن ربّه ليس لها مَدْفَعُ |
١٥ ـ أبلِغْ وإلاّ لم تكن مُبْلِغاً |
|
واللهُ منهم عاصماً(١) يَمْنَعُ |
إشارة إلى قوله تعالى : (يَا أَيُّها الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)(٢) إلى آخره.
عَزْمَة ـ بالعين المهملة والزاء المعجمة ـ : أي حكم لازم لا رادّ له ، ومنه الحديث : «الزكاة عَزْمَة من عَزمات الله»(٣) أي حقّ من حقوقه ، وواجب من واجباته ، وفيه إشارة إلى قوله(صلى الله عليه وآله) : «فأتتني عزيمة [من الله عزّ وجلّ](٤) بتلّة(٥) أوعدني إن لم اُبلّغ أن يعذّبني»(٦).
وقوله : أبلغ بيان لهذه العزمة.
وقوله : عاصماً حال من الضمير في يمنع ، وسوّغ تقديمه كون العامل متصرّفاً ، أي والله يمنعك من الناس عاصماً لك من شرورهم وأذاهم.
وفي بعض النسخ عاصم ، فهو خبر.
روي أنّه لمّا حجّ مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) من أهل المدينة والأطراف سبعون ألف إنسان أو يزيدون على نحو عدد أصحاب موسى الّذين أخذ عليهم البيعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الديوان : عاصم.
(٢) المائدة : ٥ / ٦٧.
(٣) نهاية ابن الأثير ٣ / ٢٣٢ ، لسان العرب ١٢ / ٤٠٠ ، مجمع البحرين ٣ / ١٧٦.
(٤) من المصادر.
(٥) أي مقطوعة.
(٦) الكافي ١ / ٢٩٠ ح ٦ ، تفسير الصافي٢ / ٥٢ ، مجمع البحرين ١ / ١٥١.