والخبط ـ بالخاء المعجمة ثمّ الباء الموحّدة ـ : هو الحركة على غير النحو الطبيعيّ ، وعلى غير اتّساق. ويقال : خَبَطَ الرجل : إذا مشى على غير الطريق.
والمعنى : أنّهم جاءوا إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) من غير استبصار واستهداء ، وسألوه على غير بصيرة وهداية ، فإنّهم كانوا منافقين يظهرون الإيمان ، ويسرّون الكفر. فقوله : (بخبطة) في موضع الحال : أي خابطين بخَبْطَة فضيحة لا يُهتدي فيها إلى سبيل ومحلٍّ من الهداية.
ويحتمل تعلّقه بالفعل كما في ذلك : أتيتُ فلاناً بخبر ، أي : حَدَّثْته به ، والمراد أنّهم سألوا النبيّ(صلى الله عليه وآله) عمّا لم يكن مرادهم إطاعته فيه لو كان على خلاف مقتضى مَيْلهم وهَواهم ، فلم يكن له محلّ ، إذ كلّ سؤال لا يراد به جوابه الواقعيّ فهو في غير محلّه.
وفي بعض النسخ : بخُطْبة ـ بضمّ الخاء بعدها الطاء ـ : أي بكلام في غير محلّه لمكان نفاقهم وكفرهم حيث لم يريدوا إطاعته حال حياته فكيف يريدون طاعته بعد وفاته ، وقد انقلبوا حينئذ على أدبارهم ، وارتدّوا كما تعاهدوا وتحالفوا.
ويحتمل أن يكون المراد أنّ إتيانهم النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان لنصّه(صلى الله عليه وآله) على خلافة أئمّة الضلالة وعَبَدة الأوثان ، وهذه كانت طلبتهم منه(صلى الله عليه وآله) ، فكانت خبطة لا محلّ لها ، وكلاماً لا محصّل له.
پس عجب دارم زقومى كامدند |
|
نزد امد حرف بى وجهى زدندن |