وقيل أيضاً :
اى عجب از قوم كايشان آمدند |
|
باتنى كردند بى جا ادّعا |
٩ ـ قالوا له لو شئتَ أعْلَمتَنا |
|
إلى مَنِ الغايةُ والمَفْزَعُ |
١٠ ـ إذا تُوُفِّيتَ وفارَقْتَنَا |
|
وفيهِمُ في المُلكِ مَن يَطْمَعُ |
هذا بيان وتفسير للخطبة أو الخطبة ، أو تفريع على الإتيان بحذف الفاء.
والغاية : الرجوع في جميع الأُمور.
والمَفْزَع : الالتجاء في جميع الحوادث والمشكلات من الأحكام ، فهو في البيت مصدر ميمي بمعنى الفزع ، أي : لو شئت أرشدتَنا إلى خليفتك بعد وفاتك نرجع إليه في أمور الدين والدنيا.
قوله : وفيهم أي لم يكن سؤالهم هذا للدين ، بل كان فيهم مَن يطمع في الملك والسلطنة ، وكان غرضه تفويض ذلك إليه بعد وفاته(صلى الله عليه وآله) ، بل لم يكن إيمانه به إلاّ لنَيْل الامارة والسلطنة ، وذلك لما سمع من بعض الكهنة أنّ محمّداً(صلى الله عليه وآله) لا يكون نبيّاً ، بل يكون سلطاناً قاهراً ، فآمن طمعاً في ذلك.
كما يدلّ عليه رواية الحجّة عليهالسلام المرويّة في الاحتجاج ...(١).
وقيل في تفسير البيتين بالفارسية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الاحتجاج ٢ / ٢٦٧ ـ ٢٧٤.