والمحصّل : أنّه لمّا قمت بهذا المنزل المُنْدَرِس المتوحّش والحال عَيْني تُجري الدَّمْعَ من انْدِراسه وخَرابه ذكرت أيّام الوِصال والعَيْش مع المحبوبة فبتّ في هذا المنزل إلى الصبح ، والحال إنّ قلبي حَزين من العيش مَريض بالفِراق ، ومعناهما بالفارسية على ما قيل :
چون بدانجا ناقه را واداشتم |
|
چشم را سرچشمه انگاشتم |
يادم آمد صحبت آن دلفروز |
|
با دلى غمگين شبى بودم بروز |
وقال الآخر :
چون در آنجا ايستاده اشتران |
|
اشك ريز از ديدن آن چشم ما |
يادآمد آنكه بودم عاشقش |
|
دل غمين با درد خفتم در بلا |
٧ ـ كأنّ بالنار لِما شَفَّني |
|
من حُبِّ أرْوى كَبِدِي تُلْذَعُ |
يقال : شَفَّه الحُبّ يشفّه ـ بالضمّ ـ : إذا هَزَلَه ؛ ويقال : شَفَّ جسمه يَشِفّ ـ بالكسر ـ : إذا نَحَلَ.
وفي بعض النسخ : شَقَّتي ـ بالقاف ـ : من المَشَقَّة.
ومن بيان للموصولة.
وأرْوى ـ بالراء المهملة والواو والألف المقصورة ـ من أسماء النساء ، والمراد هنا محبوبته التي كَنّى عنها أوّلا بأمّ عمرو ، فصرّح باسمها للاستلذاذ بعد قصد التعظيم بالتكنية ، ولهذا لم يعبّر عنها بالضمير مع تقدّم ذكرها.
قال الشاعر :