والسّمّ ـ بضمّ السين وفتحها ـ : قاتل معروف.
والأنْياب : جمع الناب ، وهو السِنّ خلف الرباعية.
والناقِع والمُنْقَع ـ بالنون والقاف ـ : البالغ ، أو القاتل.
ومحصّل المعنى : أنّ تلك الحيّات منقّطة بالسَّواد والبياض الدالّين على كثرة السَّمّ وسُرعة القَتل بحيث يخاف الموت من نفثِها فضلا عن لَسْعها ، وسمّها قاتل لا محالة.
وأمّا على النسخة الأخرى ، فالمعنى : أنّ الموت يخاف من نفثها مع أنّ كلّ شيء يخاف من الموت ، ولعل هذا أبلغ.
وعليه قال من فَسَّره بالفارسيّة :
ابلقى كزوى هراسانست اجل |
|
زهر در هر نيش او دارد محل |
وقال آخر :
ما را بلق كردمش ترسيده مرك |
|
زهر خيسيده به نيش مارها |
ويحتمل اتّحاد النسختين في المعنى بأن يُقرأ يخاف في الأولى أيضاً على البناء للفاعل ، فليتفطّن.
٥ ـ لمّا وقفْنَ العِيسُ في رَسْمِها(١) |
|
والعَينُ من عِرْفانِهِ تَدْمَعُ |
٦ ـ ذكرتُ مَن(٢) قد كنت ألْهو به |
|
فَبِتُّ والقلب شَج مُوجَعُ |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الديوان : رَسْمِهِ.
(٢) في الديوان : ما.