شبَّب بأمّ عمرو ، وهي كنية محبوبته ، أو المراد بها مطلق المحبوبة وإن لم تكن مكنّاة بهذه الكنية ، بل لا يشترط في التشبيب تحقّق الحبيب ، وهذه شَنْشَنة معروفة من الشعراء حيث يشبّبون في أوائل القصائد بأعلام الخرائد فتارة بسلمى ، وأخرى بليلى ، ومرّة بسعاد وعَزّة وسعدى ، وما عنى كثير منهم إلاّ مجرّد التغزّل وإلاّ لما قرَّرهم المعصومون عليهمالسلام على أشعارهم ، ولما مدحوهم عليها ، وقد أجازوهم بها جوائز كثيرة ، ومنحوهم بها عطايا سنيّة مع أنّها مصدّرة بما عرفته من أسماء النساء والتشبيب بها ، ويرشدك إلى ما ذكرناه ما أسلفناه لك في فضل هذه القصيدة ومُنْشِئها.
واللِوى : بكسر اللام ـ كإلى ما الْتَوَى من الرَّمْل ، أو مُنْقَطَعُه ، وهو الجَدَد بعد الرَّمْلة ، والجَدَد : الأرض الصلبة ، وإليه يرجع تفسيره بما الْتَوَى من الرَّمْل ، ومُسْتَرَقَّه أي مُسْتَغلَظه ؛ ويقال : ألْوَى القوم : إذا صاروا إلى لِوَى الرمل ، ومن كلامهم : ألْوَيْتُم فانْزِلُوا ، واللام للعهد ، فيكون المراد بالِلوى المكان المخصوص المعهود أو المعروف.
والمَرْبَع والرَّبْع : المَنْزِل مطلقاً أو في فصل الربيع ؛ ويقال : ارْتَبَعْنا بموضع كذا ، أي أقمنا به في الربيع ، ومسوّغ الابتداء بالمنكر كون الخبر ظرفاً مع أنّه موصوف بعدّة أوصاف تنزله منزلة المعارف.
والطَّمْس والطُّموس : المحو والإمحاء ، ومنه : (فإذا النُّجومُ