عليّ عليهالسلام ، وغفرانه لهم بمحبّتهم له وإن لم يتوبوا ، فإنّ هذه كفّارة لذنوبهم ، كيف وقد ورد في كثير من العبادات أنّها كفّارات للذنوب من دون تعرّض لاشتراط التوبة ، ولا ريب أنّ محبّة عليّ عليهالسلام أفضل العبادات ، بل أصلها وروحها.
وورد أنّ حبّ عليّ عليهالسلام حسنة لا يضرّ معها سيّئة ، كما أنّ بغضه سيّئة لا ينفع معها حسنة(١).
وروي عن الصادق عليهالسلام أنّه سئل عن قوله تعالى : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) فقال : ما كان له ذنبٌ ، ولا همَّ بذنب ، ولكنّه حمّله ذنوب شيعته فغفرها له(٢).
وروي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال : يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب.
ثمّ التفت إلى عليّ عليهالسلام ، قال : هم شيعتك وأنت إمامهم(٣).
وقال(صلى الله عليه وآله) : يا عليّ ، إنّ الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ، [ومحبّي شيعتك](٤) ، ولمحبّي محبّي شيعتك ، فأبشر فإنّك الأنزع البطين ، المنزوع من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تاريخ بغداد ٤ / ١٩٥ رقم ١١٨٥ ، تاريخ مدية دمشق ٤٢ / ٢٤٤ ح ٨٧٦١ ، صفات الشيعة : ٥٣ ح ١٠ ، بشارة المصطفى : ١٥٣ ح ١١١ ، كشف الغمّة ١ / ١٠٣.
(٢) مجمع البيان ٩ / ١٨٤ ، التفسير الصادقي ٥ / ٣٧.
(٣) إرشاد المفيد ١ / ٤٢ ، مناقب ابن المغازلي : ٢٩٣ ، الروضة في فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام لشاذان : ١٧٠ ح ١٤٨.
(٤) من العيون والمناقب.