تَجَعْفَرْتُ باسم الله والله أكبر |
|
وأيقنت أنّ الله يعفو ويغفرُ |
وَدِنْتُ بدين غيرِ ما كنتُ دايِناً |
|
به ونهاني سيّد النّاس جعفرُ |
فلست بِغال ما حَييتُ وارجعاً |
|
إلى ما عليه كنت أُخفي وأُضمرُ(١) |
ولا قائلا قولا لكَيْسانَ بعدها |
|
وإن عابَ جُهّالٌ مقالي وأكثروا |
ولكنّه ممّن مضى لسبيله |
|
على أحسن الحالات يُقْفَى ويُؤْثَرُ(٢) |
وفي كتاب معالم العلماء من شعراء أهل البيت عليهمالسلام لمحمد بن علي بن شهرآشوب قسّم شعراءهم على أربع طبقات : المجاهدين ، والمقتصدين ، والمتّقين ، والمتكلّفين ، وجعل من المجاهدين السيّد إسماعيل الحميري ، قال : وكان من أصحاب الصادق عليهالسلام ، ولقي الكاظم عليهالسلام ، وكان في بدء الأمر خارجيّاً ، ثمّ كيسانيّاً ، ثمّ إماميّاً.
وقيل له : لِمَ لا تقول شعراً غريباً؟
فقال : أقول ما يفهمه الصغير والكبير ، ولا يحتاج إلى التفسير ، ثمّ أنشأ :
أيا ربّ إنّي لم أُردْ بالذي به |
|
مدحتُ علياً غير وجهك فَارْحَم(٣) |
وفي كتاب المحاضرات للراغب : «قال السيّد الحميري : رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) في المنام كأنّه في حديقة سبخة فيها نخل طوال ، وبجنبها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وأُظهِر (خ ل).
(٢) طبقات الشعراء : ٧ ، الفصول المختارة : ٢٩٩ ، مناقب ابن شهرآشوب ٣ / ٣٧١.
(٣) معالم العلماء : ١٨٠ ، أعيان الشيعة ٣ / ٤٠٦.