ما أنت حينَ تَخُصُّ آل محمد |
|
بالمدح منك وشاعر بِسَواءِ |
مُدح الملوك ذوو الغنى لعطائهم |
|
والمدح منك لهم لغيرِ عَطَاءِ |
أبشر فإنّك فائز في حُبّهم |
|
لو قد وردْتَ عليهم بجَزاءِ |
ما تَعدلُ الدنيا جميعاً كلها |
|
من حوض أحمد شربة من ماءِ |
ويظهر من هذا أنّ سيادته كانت بحسب المعنى اللغوي.
ولم يرفد له ابن خلّكان في تاريخه ترجمةً ، ولكنّه قال في ترجمة يزيد بن زياد بن ربيعة : «والسيّد الحميري الشاعر المشهور من ولده ، وهو إسماعيل بن محمّد بن بكّار بن يزيد.
كذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال(١) ، ولقبه : السيّد ، وكنيته : أبو هاشم ، وهو من كبار الشيعة ، وله في ذلك أخبارٌ وأشعارٌ مشهورة»(٢) انتهى.
وقال القطيفي في الهداية(٣) : إنّه كان من الكيسانية ، وله في مذهبهم أشعار كثيرة ، ثمّ رجع عن القول بالكيسانية ، وبرىء منه ، ودان بالحقّ ، لأنّ الصادق عليهالسلام دعاه إلى إمامته ، وأظهر له الحقّ فتبعه وفارق ما كان عليه من الضلالة(٤).
وله عند رجوعه ، قوله :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) إكمال الكمال ٤ / ٤١٧.
(٢) وفيات الأعيان ٦ / ٣٤٣ رقم ٣٣٩.
(٣) لعلّه الهداية في إثبات الإمامة والولاية لعبدالله بن فرج بن عبدالله بن عمران القطيفي صاحب تحفة الأبرار. ذكره في الذريعة ٢٥ / ١٨٦ رقم ١٨٣.
(٤) الفصول المختارة : ٩٣.