كتبت له الجنّة»(١).
وقصّة دعبل بن عليّ الخزاعي معروفة.
ومن ذلك القبيل أيضاً ما أنشدوه في مدح أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ، وبيان مراتب فضائلهم وفواضلهم ، والحثّ على موالاتهم ومحبّتهم وطاعتهم.
فمن شعرائهم الممدوحين ، المادحين لهم : السيّد إسماعيل الحميري فإنّه مع شيوع الإنحراف عن ولاية أهل البيت في قبيلته ، وعادة أبويه للعن أمير المؤمنين عليهالسلام على ما حكاه الشيخ المفيد رحمهالله(٢) ، قد هداه الله إلى ولايتهم ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كامل الزيارات : ٢٠٨ ح ١ و ٢١٠ ح ٥ ، ثواب الأعمال : ٨٤ ، مثير الأحزان : ٦٤ ، وسائل الشيعة ١٤ / ٥٩٥ ح ٣ ، بحار الأنوار ٤٤ / ٢٨٧ ح ٢٥ وص : ٢٨٨ ح ٢٨.
(٢) لم نجده عن المفيد. نعم روى أبو الفرج الاصفهاني عن سليمان بن أبي شيخ ، عن أبيه : أنّ أبوي السيّد كانا أُباضيّين ، وكان منزلهما بالبصرة في غرفة بني ضبّة ، وكان السيّد يقول : طالما سُبّ أمير المؤمنين في هذه الغرفة ، فإذا سئل عن التشيّع من أين وقع له ، قال : غاصت عليَّ الرحمة غوصاً. وروي عن السيّد أنّ أبويه لمّا علما بمذهب همّا بقتله ، فأتى عقبة بن سلم الهنائي ، فأخبره بذلك فأجاره وبوّأه منزلا وهبه له فكان فيه حتّى ماتا فورثهما. الأغاني ٧ / ٢٣٠.
وقال إسماعيل بن الساحر راوية السيّد : كنت عنده يوماً في جناح له ، فأجال بصره فيه ، ثمّ قال : يا إسماعيل ، طال ـ والله ـ ما شُتم أمير المؤمنين عليّ في هذا الجناح. قلت : ومن كان يفعل؟ قال : أبواي. الأغاني ٧ / ٢٣٥.
وقال المرزباني بسنده عن العبّاسة بنت السيّد ، قالت : قال لي أبي : كنت وأنا صبيّ أسمع أبويّ يثلبان أمير المؤمنين عليهالسلام فأخرج عنهما وأبقى جائعاً ، وأوثر ذلك