من الشعراء ووصلهم بصِلات وعطايا(١) ، وجَرَت هذه السنّة في المعصومين من عترته حتّى أنّ الحسين بن علي عليهالسلام كان يتوفّر الجوائز على الشعراء إلى أن كتب إليه الحسن بن علي عليهالسلام يلومه على ذلك ليظهر للناس عذره ، فكتب إليه : «أنت أعلم منّي بأنّ خير المال ما وقى العِرضَ»(٢).
وصحّ قول الشعر عن أمير المؤمنين عليهالسلام في الجملة ، وكذا عن سائر المعصومين عليهمالسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على اسم الله. فوقف على نشز من الأرض ، وتطاول المسلمون لسماع كلامه ، فأنشأ يقول :
يُناديُهُم يَوْمَ الغديرِ نبيُّهمْ |
|
بخُمٍّ وأسْمِعْ بالرَّسولِ مُنادياً |
وقال فمَن مَوْلاكم ووليّكم؟ |
|
فقالو ولم يبدوا هناك التَّعاديا |
إلهُك مولانا وأنت وليّنا |
|
ولَن تجدنّ منّا لك اليوم عاصِيا |
فقال لهُ قم يا عليّ فإنّني |
|
رَضيتُك مِنْ بَعْدي إماماً وهادِيا |
فَمن كُنتُ مَولاهُ فهذا وَليُّه |
|
فكونوا له أنصار صِدْق مُواليا |
هُناك دَعا اللّهمّ والِ وَلِيَّه |
|
وكنْ لِلَّذي عادَى عَلِيّاً مُعادِيا |
(١) روى المقريزي في الإمتاع ١ / ٣٥٦ في حوادث السنة الثامنة من الهجرة : ففي هذه السنة كان إسلام كعب بن زهير بن أبي سُلمى ، فأسلم وقدم على رسول الله المدينة وأنشده القصيدة [التي مطلعها :
بانَتْ سُعادُ فَقَلْبِي اليَومَ مَتْبُولُ |
|
مُتَيَّمٌ إثْرَها لَم يُفْدَ مَكْبُولُ] |
فكساه بُردة كانت عليه ، وقال ابن قتيبة :
أعطى رسول الله كعب بن زهير راحلة وبُرداً ، فباع البُرد من معاوية بعشرين ألفاً ...
(٢) كشف الغمّة ٢ / ٣١ ، نزهة الناظر للحلواني : ٨٣ ح ٣٩ ، وسائل الشيعة ٢١ / ٥٥٨ باب ٢٨ ح ٢.