متحصِّناً بالجبل والمسلمون محدقون حوله فنادى :
أُعلُ هبل أعلُ هبل
فأجابه(صلى الله عليه وآله) :
الله أعلى وأجلّ
فأعاد أبو سفيان كرّته ثانيةً :
نحن لنا العزّى ولا عزّى لكم
فأجابه الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) :
الله مولانا ولا مولى لكم (٢)
وما قوله(صلى الله عليه وآله) في حنين :
أنا النّبيُّ لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطّلب (١) |
إلاّ شعرٌ من الرجز ذو وزن وقافية.
هذا ولو اطّلعت على ما سجّله العلاّمة الأميني من المساجلات الشعرية في حضرة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) في الجزء الثاني من كتابه الغدير تحت عنوان (الشعر والشعراء في السنَّة والكتاب) لأغناك وكفاك ، ولعلم كلّ باحث وسائل يحمل بين جنبيه حبَّ التطلّع ليشفي غليله من المعين الصافي والسلسال العذب أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله) والأئمّة الأطهار من أهل بيته عليهمالسلام كانوا أشدّ وأكثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الغدير ١٠ / ٨٠.
(٢) قصص الأنبياء : ٣٤٨.