الأئمّة عليهمالسلام شهادة على كون الرجل من الحسان ، مقبول الرواية لهم ، وإهمالهم ذكره في كتب الرجال غير قادح فيه»(١).
بل هذا ـ أي إلقاء الرواية الغامضة العالية المضامين مع تلك الحقائق الصادقة إلى المخاطب ـ دليل لِمّيٌّ على اعتماد الإمام عليهالسلام على الرجل وكونه من أخيار أصحابه بل من أصحاب أسراره ، وهذا أرقى وأرفع من القول بأنّه ثقة.
٣ ـ إنّ الرجل وقع في أسناد تفسير القمّي ، سورة النحل ذيل قوله تعالى : (إنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسان)(٢) فوثّقه السيّد المحقّق الخوئي رحمهالله من هذا الطريق(٣).
٤ ـ إنّه وقع في إسناد كامل الزيارات ، الباب التاسع ، في الدلالة على قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحديث السابع(٤).
٥ ـ إنّه قد تكرّر ذكره في أسانيد كتاب العلل كما قاله في تنقيح المقال(٥) ، بل قد كثر نقل الصدوق رحمهالله عن الرجل في أسانيد كتبه المختلفة ، وهذا شهادة على اعتماد الصدوق إليه ووثاقته عنده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تنقيح المقال : ٣ / ٢٥٧.
(٢) النحل : ٩٠.
(٣) معجم الرجال ، ٢٠ / ٦٦؛ أنظر : تفسير القمّي ، سورة النحل : ١ / ٣٨٩ ، وكذا سورة القمر : ٢ / ٣٤٢.
(٤) كامل الزيارات : ٣٦.
(٥) تنقيح المقال : ٣ / ٢٥٨.