٦ ـ إنّه قد وقع في أسانيد كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عدّة مرّات مع ما قال مولّفه عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري من أنّه لا أذكر فيه إلاّ المسند من الأخبار عن المشايخ الكبار وثقات الأخيار(١).
٧ ـ إنّه قد وقع في إسناد المزار الكبير(٢) مع ما قال صاحبه في مقدّمته من أنّه قد جمع في كتابه من فنون الزيارات للمشاهد المشرّفات ... وما يلجأ إليه من الأدعية عند المهمّات ، ممّا اتّصل به من ثقات الرواة إلى السادات عليهمالسلام(٣).
إذن ، يستخلص من جميع ما ذكرناه أنّ النخعي كان من وجوه الأصحاب وأعظمهم مقاماً عند الإمام عليهالسلام ، فيقاس حاله بمثل هشام والمفضل وابن سنان من أصحاب المعارف الإلهيّة ، وقد شهّره بين الإمامية ما رواه كثيراً بشأن الأئمة وأحوالهم إلى أن انتهى أمره إلى أن أجابه الإمام عليهالسلام وخاطبه فألقى إليه بارقة ملكوتية بشأن الأئمّة الأطهار عليهمالسلام وزيارتهم.
وبذلك يعلم أنّ تجميع هذه القرائن والاستظهار من جميع الشواهد المنقولة وإن لم يكن فيها نصّ على وثاقة الرجل ولكنّه يحصل الإطمئنان بوجاهته والإعتناء بشأنه وهو مقدّم على الظن المعتبر بوثاقة أحد الحاصل من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) بشارة المصطفى لشيعة المرتضى : ٢ / ٧ ؛ ٣٥ ؛ ٩٢ ؛ ١٥٠ ؛ ١٥٤ ؛ ١٧٥ ؛ ١٧٦ ؛ ١٩٧.
(٢) المزار الكبير : ٥٣٤.
(٣) نفس المصدر : ٢٧.