بشأنهم جرح أو قدح ، بل ذكرهم في إسناده مقروناً بما يوجب المدح من اعتماده عليهم وإكثار روايته عنهم في مواضيع كثيرة من كتبه ، ومن إردافه الرضيَلة والرحمَلة لهم تلو أسمائهم ؛ مع أنّ ما وقع من تعدّد الرواة واجتماعهم في هذه الطبقة لا يقصر عن التوثيق ، بل يوجب الوثوق بالخبر المروِي عنهم(١).
وأمّا أبو الحسين محمّد بن جعفر بن عون الأسدي الكوفي في الطبقة الثالثة ، ومحمّد بن إسماعيل بن أحمد بن بشير البرمكي في الطبقة الثانية فنصّ على وثاقتهما النجاشي وقال للأسدي : «كان ثقة صحيح الحديث ...»(٢) وللبرمكي : «كان ثقة مستقيماً ...»(٣).
وعليه ، لا ضير في رجال سنده إلاّ الأخير وهو مختلفٌ في تحديد اسم أبيه(٤) أيضاً ، فروى الزيارة الصدوق في العيون بإسناده عن موسى بن عمران النخعي(٥) ، بينما رواها في الفقيه بإسناده عن موسى بن عبد الله النخعي(٦) ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أنظر : «با پيشوايان هدايتگر» بالفارسية [أي مع أئمة الهدى] : ١ / ٤٥ ـ ٥٨.
(٢) رجال النجاشي: ٣٧٣.
(٣) رجال النجاشي : ٣٤١.
(٤) يحتمل أن يكون الرجل في السند هو الذي أدّى بالمجلسي في الملاذ إلى الحكم
بكون الحديث مجهولاً سنداً.
(٥) عيون الأخبار : ٢ / ٢٧٢.
(٦) من لايحضره الفقيه : ٢ / ٦٠٩.