وإليك لفظه :
«الحديث الأوّل مجهول ؛ لكن الزيارة نفسها شاهد عدل على صحّتها»(١).
والغريب أنّه ذكر في ختام بحثه وبعد أن شرح وأوضح الزيارة في الملاذ عين ما تقدّم منه أوّلا في البحار فراجع(٢).
هذا ، ثمّ إنّه نسب أيضاً الأصحّية سنداً إلى زيارة أخرى في بحاره ، وهي زيارة مطلقة لأمير المؤمنين عليهالسلام ومعروفة بأمين الله(٣) ، وهذه الأمور توجب التنافي بدواً بين كلماته ، إلاّ أنّا نأوّل ونوجّه ذلك بما سيأتي في ختام البحث.
الجهة الثانية : البحث السندي والتتبع في تمييز ووثاقة النخعي.
روى المجلسي رحمهالله الزيارة في البحار عن الصدوق رحمهالله في عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن الدَّقَّاق وَالسِّنَانِي وَالْوَرَّاق وَالْمُكَتِّب جَمِيعاً عَنِ الأسَدِيِّ عَنِ الْبَرْمَكِيِّ عَنِ النَّخَعِيِّ(٤).
أمّا المشايخ الأربعة للصدوق في الطبقة الرابعة من نفس السند فلم يرد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ملاذ الأخبار في فهم تهذيب الأخبار : ٩ / ٢٤٧.
(٢) نفس المصدر : ٢٧٨.
(٣) قال رحمهالله : «بيان : إنّما كرّرنا تلك الزيارة لاختلاف ألفاظها وكونها من أصحّ الزيارات سنداً وأعمّها مورداً». أنظر : بحار الأنوار : ٩٧ / ٢٦٩.
(٤) بحار الأنوار : ٩٩ / ١٢٧.