الجهة الأولى : التحقيق في ما أفاده المجلسي أعلى الله مقامه بشأن سند الزيارة.
قال المحدّث المحقّق في بحاره بعد أن نقل الزيارة الجامعة :
«إنّما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا وإن لم أستوف حقّها حذرا من الإطالة ؛ لأنّها أصحّ الزيارات سنداً وأعمّها مورداً وأفصحها لفظاً وأبلغها معنىً وأعلاها شأناً»(١).
وقال أيضاً في موضع آخر من نفس الكتاب :
«أوردت في هذا الكتاب من الجوامع بعدد المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين لكن أفضلها وأوثقها الثانية [أي الزيارة الجامعة الكبيرة المعهودة] »(٢).
وقال في تحفة الزائر :
«روى هذه الزيارة الشيخ الصدوق وغيره بسند معتبر» ... إلى أن قال بعد أن نقل الزيارة : «وهي أحسن الزيارات الجامعة سنداً ومتناً»(٣).
هذا ، ولكن يمكن أن ينتقض كلامه بما أفاده بشأن سند الزيارة الجامعة في ملاذ الأخبار في باب (زيارة جامعة لسائر المشاهد على أصحابها السّلام)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار عليهمالسلام : ٩٩ / ١٤٤.
(٢) نفس المصدر : ٩٩ / ٢٠٩.
(٣) تحفة الزائر : ٥٨٠ و ٥٨٩.