كالقِرطاس والورق والحرير والقماش والرُّقوق النّاعمة المسوّاة»(١) إلى أن يقول :
« ... لا يعقل في حال أن لا يكون فيها وسائل مدنيّة للكتابة وأن لا يوجد ما يدوّن عليه القرآن إلاّ ألواح العظام ورقائق الحِجارة وأضلاع النّخيل وقطع الخشب ، هذا بالإضافة إلى أنّ القرآن قد احتوى كلمة القرطاس أكثر من مرّة ممّا يصحّ أن يكون دليلاً على أنّه كان معروفاً ومألوفاً كوسيلة للتّدوين والكتابة»(٢) ، ثمّ يقول.
« .... فإنّ القرآن احتوى كلمة «الصُّحُف» أكثر من مرّة في معرض الإشارة إلى القرآن والكتب السّماويّة ...(٣) على أنّ الصُّحُف كانت تنشّر وتطوى ، وهو ما لا يمكن أن يتّصف به إلاّ وسائل الكتابة اللّيّنة كالقماش وورق القماش وورق الحرير والرُّقوق النّاعمة المسوّاة إلخ ...»(٤) ، ثم يقول.
« ... وجُلّ الكتابيّين الّذين كانوا في الحجاز جاليات نازحة من البلاد المجاورة الّتي كانت وسائل الكتابة اللّيّنة فيها معروفة ميسورة ، فلا يعقل أن تكون كتبهم هذه مكتوبة على تلك الوسائل البدائيّة الثّقيلة الضّخمة ، ولا يعقل إلاّ أن يكون النّبيّ قد اهتمّ لتدوين القرآن معجزته الكبرى على نسق ما دوّنت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نصوص في علوم القرآن ٣ / ٤٤١ عنه.
(٢) نصوص في علوم القرآن ٣ / ٣٣٢ عنه.
(٣) نصوص في علوم القرآن ٣ / ٤٤٣ عنه.
(٤) نصوص في علوم القرآن ٣ / ٤٤٣ عنه.