إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العددان [ ١١٣ و ١١٤ ]

تراثنا ـ العددان [ ١١٣ و ١١٤ ]

130/478
*

وقد علمت فيما نزلت ، وأين أنزلت ، وعلى من نزلت ...»(١).

وعن جعفر بن محمّد الصادق عن أبيه عن آبائه عن عليّ صلوات الله عليهم قال : «سلوني عن كتاب الله ، فوالله ما نزلت آية من كتاب الله في ليل ولا نهار ولا مسير ولا مقام إلاّ وقد أَقَرأَنِيْها رسولُ اللهِ وعلّمني تأويلها.

فقام ابن الكوّاء ، فقال : يا أمير المؤمنين فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه؟ قال : كان [يحفظ عليّ] رسول الله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا غائب عنه حتّى أقدم عليه فيقرئنيه ويقول : يا عليّ أنزل الله بعدك كذا وكذا وتأويله كذا وكذا فعلّمني تأويله وتنزيله»(٢).

ولأجل معرفة الإمام عليه‌السلام بشأن نزول الآيات ، فِيمَ نزلت؟ وأين نزلت؟ أمره رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن يوضّحها للناس أنَّى احتاجوا إليها ، كما أنّه(صلى الله عليه وآله) أمر الناس بالرجوع إليه ، وهذا الترابط يؤكّد بأنّه عليه‌السلام هو الأَوْلى بجمع القرآن من غيره ، فجعل المصحف مُدَّخَراً عنده ، مع ما ورثه من علوم وصحف من الأنبياء والمرسلين عليهم‌السلام ؛ لكونه عليه‌السلام وصيّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ونجيّه ، وحبيبه ، بل نفسه حسب دلالة آية المباهلة ، وإذا أردت أن تعرف منزلة أمير المؤمنين عليه‌السلام في حفظ القرآن في زمان رسول الله(صلى الله عليه وآله) فاقرأْ هذا النصّ :

قال عبدالله بن مسعود : «تمارينا في سورة من القرآن ، فقلنا : خَمْسٌ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تاريخ الإسلام ٣/٦٣٧ ، تاريخ دمشق ٤٢/٣٩٨ ومثله في ٤٢/٣٩٧ عن ثوير عن أبيه عن عليّ.

(٢) أمالي الطوسي : ٥٢٣/١١٥٨ ، بحار الأنوار ٨٩ / ٧٩/١ عن الاحتجاج.