ينسب إليه العدد غيره ، وإنّما كتب عدد ذلك كُلُّ مِصْر عن بعض التابعين»(١).
أجل ، إنّ السلمي أخذ القراءة عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، وعنه أخذ حفص هذه القراءة ؛ قال حفص : «قال لي عاصم : ما كان من القراءة الّتي أقرأتك بها فهي القراءة الّتي قرأت بها على أبي عبدالرحمان السلمي عن عليّ عليهالسلام ».
وقد ذكر عاصم أنّه لم يخالف أبا عبدالرحمان في شيء من قراءته ، فإنّ أبا عبدالرحمان لم يخالف عليّاً عليهالسلام في شيء من قراءته(٢).
وكذا الحال بالنسبة إلى قراءات الآخرين أمثال حمزة الزيّات والكسائي وأبو عمرو بن العلاء فهم أخذوا عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فحمزة الزيّات عن جعفر الصادق عن محمّد الباقر عن عليّ بن الحسين زين العابدين عن الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام.
والكسائي قرّاء على حمزة الزيّات بالإسناد المتقدّم وأبو عمرو بن العلاء بن نصر ، ويحيى بن يعمر قرأ على أبي الأسود الدؤلي وهو قرأ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
قال الشيخ محمّد هادي معرفة رحمهالله بعد أن نقل كلام الذهبي : «وكانت القراءة الّتي أخذها حفص بن سليمان عن عاصم بن أبي النَّجُوْدِ ترتفع إلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مناقب آل أبي طالب ١/٣٢١ وعنه في بحار الأنوار ٤٠/١٥٧ ، ٨٩/٥٣ ، وانظر عمدة القاري ١٨/٨٢.
(٢) معرفة القرّاء الكبار للذهبي ١/٩٢ ، سير أعلام النبلاء ٥/٢٥٩.