__________________
ـ لوجود المرأة ، فهي أمّا ان توجد قرشيّة واما ان توجد غير قرشية ، وليس العدم النعتي مسبوقا بالتحقق ، لأنّ سبق تحقّق العدم النعتي يتوقّف على وجود الموضوع آناً ما فاقدا لذلك الوصف ، وامّا إذا لم يكن كذلك كالمثال فلا محلّ لاستصحاب العدم النعتي.
نعم : استصحاب العدم الأزلي يجري ، لأنّ وصف القرشية كان مسبوقا بالعدم الأزلي لامحة ، لأنّه من الحوادث ، إلّا أنّ الأثر لم يترتّب على العدم الأزلي ، بل على العدم النعتي ، وإثبات العدم النعتي باستصحاب العدم الأزلي يكون من اوضح أنحاء الأصل المثبت ، إذ عدم وجود القرشية في الدنيا يلازم عقلا عدم قرشيّة هذه المرأة المشكوك حالها.
ودعوى : أنّ عدم القرشيّة لم يؤخذ جزء الموضوع إلّا بمعناه الأزليّ لا بمعناه النعتي ، قد عرفت ضعفها ، فإنّه بعد ما كانت القرشية من الأوصاف اللاحقة لذات المرأة ، لا يمكن اخذها إلّا على جهة النعتية ، هذا.
وللمحق الخراساني كلام في المقام (١) يعطي صحّة جريان الاصول العدميّة في مثل هذه الأوصاف ، لكن لا مطلقا ، بل فيما إذا كان دليل التقييد منفصلا ، أو كان من قبيل الاستثناء ، لا ما إذا كان متّصلا بالكلام على وجه التوصيف ، فإن في مثله لا يجري الأصل ، مثلا تارة : يقول : اكرم العالم الغير الفاسق ، أو أنّ المرأة الغير القرشية تحيض إلى خمسين. واخرى : يقول اكرم العالم إلّا فسّاقهم ، أو