يظهر أيضا ضعف القول بالصحة في الجميع ، اعتمادا على نصوص مشروعية التقية ، كضعف القول بعدم الاجزاء ، اعتمادا على أدلة وجوب القضاء بعد الاستشكال في دلالة نصوص التقية على الصحة ، كما في المسالك ، والحدائق.
وبالجملة : التفصيل الذي ذكرناه هو الظاهر من النصوص المتقدمة ، والقول بالصحة مطلقا (١) ، أو ببطلان الصوم مطلقا ضعيف. ومن ذلك يظهر : أن مرسل رفاعة المتقدم ـ المتضمن وجوب القضاء على من أفطر في عيدهم تقية موافق لما ذكرنا ، لا مخالف له ، وإن كان هو ضعيفا لا يصلح للحجية. «المستمسك ج ٨ / ٣٢٠ إلى ٣٢٤».
__________________
(١) أقول : تقدم ما يعرف به توضيح الحال في الفصل ١٧ فانظره ان شئت والله اعلم.