ليس النزاع في الوجه الثالث من الوجوه المتقدمة(سلمنا) ان النزاع في الوجه الثالث اعني في المجموع المركب (لكن ليس كل جزء) أى كل لفظ وضع للجزء مثل العين التي وضعت للذهب مثلا(يصح اطلاقه على الكل) أعني الذهب والفضة(بل) يصح اطلاق اللفظ الموضوع للجزء على الكل (اذا كان للكل تركب حقيقي) لا اعتباري (و) أيضا(كان الجزء مما اذا انتفى) أي اذا انتفى الجزء(انتفى الكل بحسب العرف أيضا) كانتفاء الجزء(كالرقبة للانسان) فانها جزء للانسان وتطلق على الانسان أيضا كما في قوله اعتق رقبة وهي بحيث لو انتفت انتفى الانسان اصلا(بخلاف الاصبع والظفر) فانهما جزءان من الانسان لكن لا يصح اطلاقهما عليه لانّهما ليسا مما اذا انتفى انتفى الكل (ونحو ذلك) وما نحن فيه من قبيل الاخير فان الذهب والفضة ليس لهما تركب حقيقي فعلى هذا لا يصح اطلاق لفظ العين التي وضعت للذهب وحده مثلا للمجموع المركب من الذهب والفضة معا(قلت لم ارد بوجود علاقة الكل والجزء) التي قلنا في الاستدلال (ان اللفظ) أي لفظ العين (موضوع لاحد المعنيين) أي للذهب مثلا(ويستعمل ح في مجموعهما معا) أي في مجموع الذهب والفضة معا(فيكون من باب اطلاق اللفظ الموضوع للجزء وارادة الكل كما توهمه بعضهم ليرد ما ذكرت بل) القضية على العكس وهو كون (المراد أن اللفظ) أي اللفظ المشترك (لما كان حقيقة في كل من المعنيين) أي في كل من الذهب والفضة مثلا(لكن مع قيد الوحدة كان استعماله في الجميع) ح (مقتضيا لالغاء اعتبار قيد الوحدة كما ذكرناه في اختصاص اللّفظ ببعض الموضع أعني ما سوى الوحدة