قائمة الکتاب
المطلب الأوّل
المطلب الثّانى
المبحث الأوّل
المبحث الثّانى
المطلب الثّالث
«الجزء الثّانى»
فيما يتعلّق بالمخصّص
إعدادات
أجود الشروح في شرح معالم الدين في الأصول
أجود الشروح في شرح معالم الدين في الأصول
المؤلف :الشيخ محسن الدوزدوزاني التبريزي
الموضوع :أصول الفقه
الناشر :مؤسسة انتشارات دار العلم
الصفحات :404
تحمیل
(اصل اختلفوا في استعمال اللفظ في المعنى الحقيقي والمجازي) بان يقال رأيت اسدا ويراد منه الحيوان المفترس الذي هو المعنى الحقيقي والشجاع الذي هو المجازي (كاختلافهم في استعمال المشترك في معانيه) يعني ان محل النزاع هنا ايضا هو الوجه الرابع من الوجوه المتقدمة في المسألة السابقة(فمنعه قوم وجوّزه آخرون ثم اختلف المجوّزون فاكثرهم على انه) أي اطلاق اللفظ وارادة المعنى الحقيقي والمجازي معا(مجاز وربما قيل بكونه حقيقة ومجازا بالاعتبارين) حقيقة باعتبار دلالته على الموضوع له الاصلي ومجاز باعتبار دلالته على غيره (حجة المانعين انه لو جاز استعمال اللفظ في المعنيين) أي في المعنى الحقيقي والمجازي معا(للزم الجمع بين المتنافيين اما) بيان (الملازمة فلأنّ من شرط المجاز نصب القرينة المانعة عن ارادة الحقيقة) مثل قولك رأيت اسدا يرمي فان كلمة يرمي قرينة دالة على المعنى المجازي ومانعة عن ارادة المعنى الحقيقي (ولهذا قال اهل البيان ان المجاز ملزوم قرينة) يعنى أن القرينة لازمة له وهو ملزوم (معاندة) ومنافية(لارادة الحقيقة وملزوم معاند الشيء) والمراد من الملزوم هو المجاز ومن المعاند هو القرينة ومن الشيء هو الحقيقة(معاند) ومناف (لذلك الشيء) اي للحقيقة(وإلّا) أي وان لم يكن الملزوم أي المجاز معاندا للحقيقة كما ان اللازم اي القرينة كذلك يعني معاندة(للزم صدق الملزوم) أي المجاز