اللفظ المفرد من المشترك اللفظي في اكثر من معنى هو (تبادر الوحدة منه) أي من اللفظ المفرد(عند اطلاق اللفظ) أي اللفظ المشترك وح (فيفتقر في ارادة الجميع منه) أي من اللفظ المشترك (الى الغاء اعتبار قيد الوحدة فيصير اللفظ مستعملا ح) أي حين ارادة الجميع (في خلاف موضوعه) لانّ الموضوع له هو المعنى مع قيد الوحدة ولقائل أن يقول أن مجرد الاستعمال في خلاف الموضوع له لا يثبت المجازية بل لا بد في المجاز من وجود العلاقة من العلائق المعهودة معلومة وإلّا لكان غلطا والى جوابه اشار بقوله (لكن وجود العلاقة المصححة للتجوز) أي المجازية(أعني علاقة الكل والجزء) فيما نحن فيه (يجوّزه) أي يجوّز ويصحح هذا الاستعمال (فيكون مجازا) والمراد من الكل فيه هو المعنى مع قيد الوحدة ومن الجزء هو المعنى من دون قيد الوحدة(فان قلت محل النزاع في المفرد) أي في استعمال لفظ المفرد في اكثر من معنى (هو استعمال اللفظ في كل من المعنيين بان) يقال جئني بعين مثلا و (يراد به في اطلاق واحد هذا) أي الذهب وحده مثلا(وذاك) أي الفضة مثلا وحدها(على أن يكون كل منهما) اي كلّ من المعنيين اي الذهب والفضة مثلا(مناطا) وعلة(للحكم و) ان يكون كل منهما اي كل المعنيين (متعلقا للاثبات) في قوله جئني بعين (و) متعلق (النفي) في قوله لا تجئني بعين واجماله ان النزاع في الوجه الرابع من الوجوه المتقدمة(لا المجموع المركب) من الذهب والفضة(الذي احد المعنيين) أعني الذهب مثلا(جزء منه) أي من المجموع المركب من الذهب والفضة وبعبارة اخرى