الصفحه ٣١٣ :
فإذا كان معنى
الصلاة هو الثناء على الرسول والعناية به ، وإظهار شرفه وفضله وحرمته ، كما هو
المعروف
الصفحه ٣١٩ : السموات. ولهذا أمر رسوله بأن يتولى
الجواب فيها ، ولم يذكر عنهم أنهم المجيبون المقرون. فقال (قُلْ : مَنْ
الصفحه ٣٢٠ : (فَرِحِينَ بِما
آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) فالفرح بالله ورسوله وبالإيمان والسنة وبالعلم والقرآن من
علامات
الصفحه ٣٢٤ : واحتقروهم وقالوا للرسول :
وهؤلاء عنك حتى نأتيك ونسمع منك ، وقالوا : (أَهؤُلاءِ مَنَّ
اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ
الصفحه ٣٤٠ :
والصواب أن يكون
مما شرعه الله على لسان رسوله.
والثلاثة المردودة
ما خالف ذلك.
وفي تشبيهها
الصفحه ٣٤٣ : الإمام
أحمد من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إن الإيمان يخلق
في القلب كما يخلق
الصفحه ٣٤٤ : الأذهان ، وذكت النفوس ، وخلصت
الأعمال ، وتجردت الهمم للتلقي عن الله ورسوله لشاهدنا من معاني كلام الله
الصفحه ٣٤٦ : عليه عبده ورسوله ١٧ : ٧٤ (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ
كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً
الصفحه ٣٥٥ : المقدر.
ثم أخبر سبحانه
أنه على صراط مستقيم. وهذا نظير قول رسوله هود ١١ : ٥٦ (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى
الصفحه ٣٦٢ : أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا
بِلِسانِ قَوْمِهِ) وقوله : ٣٠ : ٢٢ (وَاخْتِلافُ
أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ
الصفحه ٣٦٣ : :
الحجاب هاهنا مانع يمنعهم من الوصول إلى رسول الله بالأذى من الرعب ونحوه مما
يصدهم عن الإقدام عليه. ووصفه
الصفحه ٣٧٨ : . فإنه لما أعرض عن الذكر الذي بعث الله به رسوله وعميت عنه بصيرته :
أعمى الله بصره يوم القيامة. وتركه في
الصفحه ٣٩٤ : . وهذا خطأ لفظا ومعنى. وإنما أوجب لهم هذا الأشكال
والخطأ : انهم لما اعتقدوا أن رسول الله
الصفحه ٣٩٥ : : مثل نور الله سبحانه وتعالى في قلب عبده
وأعظم عباده نصيبا من هذا النور : رسوله صلىاللهعليهوسلم
الصفحه ٣٩٦ : ء به الرسول صلىاللهعليهوسلم هو الحق لا يتعارض عنده العقل والنقل ، بل يتصادقان
ويتوافقان فهذا علامة