سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره :
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) مَلِكِ النَّاسِ (٢) إِلهِ النَّاسِ (٣) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦))
قد تضمنت أيضا استعاذة ، ومستعاذا به ، ومستعاذا منه.
فالاستعاذة تقدمت.
وأما المستعاذ به : فهو الله (بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلهِ النَّاسِ).
فذكر ربوبيته للناس ، وملكه إياهم ، وإلهيته لهم ، ولا بد من مناسبة في ذكر ذلك في الاستعاذة من الشيطان ، كما تقدم.
فذكر أولا معنى هذه الإضافات الثلاث. ثم وجه مناسبتها لهذه الاستعاذة ، فنقول :
الإضافة الأولى : إضافة الربوبية المتضمنة لحقهم وتدبيرهم ، وتربيتهم ، وإصلاحهم ، وجلب مصالحهم ، وما يحتاجون إليه ، ودفع الشر