سورة مريم
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره :
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٩))
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح ، فيوقف بين الجنة والنار ، فيقال : يا أهل الجنة ، هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ، ويقولون : نعم. هذا الموت ، ثم يقال : يا أهل النار ، هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ، ويقولون : نعم. هذا الموت. قال : فيؤمر به فيذبح. قال : ثم يقال : يا أهل الجنة ، خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت. ثم قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) متفق عليه. وفي الصحيحين أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال «يدخل أهل الجنة الجنة ، ويدخل أهل النار النار ، ثم يقوم مؤذن بينهم ، فيقول : يا أهل الجنة ، لا موت ، ويا أهل النار ، لا موت. كلّ خالد فيما هو فيه» وعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إذا صار أهل الجنة إلى الجنة ، وصار أهل النار إلى النار ، أتى بالموت ، حتى يجعل بين النار والجنة. ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة ، لا موت. ويا أهل النار لا موت. فيزداد أهل الجنة فرحا. ويزداد أهل النار حزنا» وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم