وعبّاد الكواكب والشمس والقمر والأوثان ، فيعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين. فإذا رأوا آلهتهم قد انهدمت ، وأن معبوداتهم قد انتثرت وانفطرت ، ومحالّها قد تشققت ظهرت فضائحهم وتبين كذبهم ، وظهر أن العالم مربوب محدث ، مدبّر ، له رب يصرفه كيف يشاء ، تكذيبا لملاحدة الفلاسفة القائلين بالقدم.
فكم لله من حكمة في هدم هذه الدار ، ودلالة على عظيم عزته وقدرته ، وسلطانه ، وانفراده بالربوبية ، وانقياد المخلوقات بأسرها لقهره ، وإذعانها لمشيئته. فتبارك الله رب العالمين.