الصفحه ٥٣١ : اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً
وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغا
الصفحه ٥٤٥ :
النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم
، وأرفعها في
الصفحه ٥٥١ : عَلَيْهِ ، فَنادى فِي الظُّلُماتِ
، أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
الصفحه ٥٧٦ : ، مالي ، وهل لك من مال إلا ما
تصدقت فأمضيت ، أو أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت؟».
ثم توعد سبحانه من
ألهاه
الصفحه ٥٨١ : صلىاللهعليهوسلم : إنما ذلك للكفار ، ثم قرأ ٤٣ : ١٧ (وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ؟).
وقال الواحدي :
والظاهر
الصفحه ٥٨٤ : : ٧١ (وَإِنْ مِنْكُمْ
إِلَّا وارِدُها. كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا).
فليس في جملة هذه
السورة
الصفحه ٥٨٩ : التوحيد إلا متضمنا للنفي والإثبات ، وهذا حقيقة «لا إله إلا
الله».
فلم جاءت هذه
السورة بالنفي المحض ، وما
الصفحه ٦٠٥ : هذا من السر
: أن النبي صلىاللهعليهوسلم ليس له في القرآن إلا إبلاغه ، لا أنه هو أنشأه من قبل نفسه
الصفحه ٦٣٧ : . وكيفياتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام والطبائع ، وانفعال الأجسام عنها.
وهذا علم لا يعرفه
إلا خواص الناس
الصفحه ٦٣٨ :
يحدث عنها من
الأفعال العجيبة ، والآثار الغريبة إلا من الأرواح ، والأجسام آلتها بمنزلة الصانع
الصفحه ٦٤٦ : فإن الناس لا يسوّدون عليهم إلا من يريد الإحسان إليهم.
فأما عدو نعمة الله عليهم فلا يسوّدونه باختيارهم
الصفحه ٦٥٠ : بعضا.
وهذا باب عظيم
النفع لا يلقّاه إلّا أصحاب النفوس الشريفة والهمم العلية ، وبين الكيس الفطن
وبينه
الصفحه ٦٥٥ : الآلات بمنزلة حركات
الرياح ، وهي بيد محركها ، وفاطرها وبارئها ، ولا تضر ولا تنفع إلا بإذنه. فهو
الذي يحسن
الصفحه ٦٥٦ :
أن يضروك بشيء لم
يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك».
فإذا جرد العبد
التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما
الصفحه ٦٦٠ :
وملجأهم. فلا صلاح لهم ولا قيام إلا به وبتدبيره فليس لهم ملك غيره يهربون إليه
إذا دهمهم العدو ، ويستصرخون