الصفحه ٣٧٨ : البصيرة ، أو من عمى البصر؟
والذين قالوا : هو من عمى البصيرة إنما حملهم على ذلك قوله : ١٩ : ٣٨ (أَسْمِعْ
الصفحه ٤٠٤ : وذلك لأن المعرضين عن
الهدى والحق نوعان.
أحدهما : من يظن
أنه على شيء ، فيتبين له عند انكشاف الحقائق
الصفحه ٤١٥ : صلىاللهعليهوسلم ، فيعقد قلبه معه عقدا محكما على الائتمام والاقتداء به
وحده ، دون كل أحد في الأموال والأعمال : من
الصفحه ٤٢٥ : . وأنه سبحانه لو أصابهم بما يستحقون
من ذلك لاحتجوا عليه بأنه لم يرسل إليهم رسولا ولم ينزل عليهم كتابا
الصفحه ٤٦٠ : ذلك حتى تقع الدلالة على خاتمهم وسيدهم وأفضلهم.
فيقول «أنا لها» فيأتي إلى تحت العرش ويخر ساجدا حربه
الصفحه ٤٦٣ : ءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ (٣٧))
قرأ أهل الكوفة «وصد»
على البناء للمفعول ، حملا على «زين» وقرأه
الصفحه ٥٣١ :
سورة الحديد
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى
ذكره :
(ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى
آثارِهِمْ
الصفحه ٥٨١ : ، توبيخا لهم ، هل قاموا
بالواجب فيه ، أم ضيعوا حق النعمة؟ ثم يعذبون على ترك الشكر بتوحيد المنعم.
قال
الصفحه ٥٨٨ :
وحرصا على مخالفته
في العبادة. وعلى هذا لا يصح في النظم البديع والمعنى الرفيع إلا لفظ «ما
الصفحه ٦٠٠ : اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات ، وينفث. فلما اشتد
وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح عليه بيده ، رجاء بركتها
الصفحه ٦١٢ :
ثم قال : (رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى
رُسُلِكَ) فهذا طلب للخير المعدوم أن يؤتيهم إياه. ثم
الصفحه ٦١٦ :
الخير والحكمة.
فلا يغلظ حجابك عن
فهم هذا النبأ العظيم. والسر الذي يطلعك على مسألة القدر ويفتح لك
الصفحه ٦١٧ : غاية الإكرام ،
ورفعه وكرمه. فإن الفطر والعقول تأبى استحسان هذا ، وتشهد على سفه من فعله. هذه
فطرة الله
الصفحه ٦٤٧ : عليه ، وكافى من لجأ إليه ، وهو الذي يؤمن خوف الخائف ،
ويجير المستعير. وهو نعم المولى ونعم النصير. فمن
الصفحه ٦٥٣ : الحاسد. ولو لم يكن في هذا إلا بتجارب الأمم قديما وحديثا لكفى به. فما تكاد
العين والحسد والأذى يتسلط على