الصفحه ١٨١ :
باب
«إمّا» بكسر الألف
ـ اعلم أنّ «إمّا»
يأتي في القرآن على وجهين :
أحدهما : إذا كان
مقرونا
الصفحه ١٨٧ : قول الناعق.
فأضاف المثل
الثاني إلى الناعق ، وهو في المعنى مضاف إلى المنعوق به.
وهذا مما لا
يستنكر
الصفحه ٢٠٣ :
باب
إدخال «من» في الكلام صلة وتأكيدا
ـ إن سئل عن قوله
تعالى : (ما يَوَدُّ الَّذِينَ
كَفَرُوا
الصفحه ٢٠٤ :
__________________
(١) سورة الذاريات :
آية ٥٧.
(٢) سورة الفتح : آية
٢٩.
(٣) سورة البقرة :
آية ١٨٧ ، ومن في هذه.
الآية
الصفحه ٢٠٦ : ، وهو
في الحقيقة لأحدهما ، وتضم للآخر فعلا ، وتجري الثاني مجرى الأول في الإعراب ، على
معنى الإتباع. وهذه
الصفحه ٢٠٧ : ءكم. وهكذا في مصحف عبد الله بن
مسعود.
وقوله تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ
الصفحه ٢١٢ :
يعني : قدميه.
وقوله تعالى : (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (١). أي : بالقوة ؛ لأنّ قوة الإنسان في
الصفحه ٢١٨ : . وأصلها : الفناء.
(٤) النوء : سقوط نجم
من المنازل في المغرب ، وطلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته في
الصفحه ٢٢٨ : غابر ، فكيف تتلو في ملك قد مضى وانقرض؟
الجواب ـ وبالله
التوفيق ـ :
قال الشيخ الإمام
رضي الله عنه
الصفحه ٢٢٩ : : (يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي
الْحافِرَةِ) (٢). أي : قالوا.
وقوله تعالى : (لِمَ تَلْبِسُونَ
الصفحه ٢٣٢ : :
٢٢٥ ـ فباتوا يرفثون وبات منا
رجال في سلاحهم
ركوبا
وقال الآخر :
٢٢٦
الصفحه ٢٤٠ : .
وكذلك قوله تعالى
: (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ
أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ) (٤) ، الآية.
وقوله تعالى
الصفحه ٢٥٠ : ، كما زيدت في قوله : (حَتَّى إِذا جاؤُها
وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) (٥).
وقد تزاد واو
النسق حتى يكون
الصفحه ٢٥١ :
وقوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا
أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ
الصفحه ٢٥٢ : وَالْمَسْكَنَةُ) (١).
فقوله : (اهْبِطُوا) أمر ، (وَضُرِبَتْ) خبر فكيف يعطف الخبر على الأمر؟ أو لأنّ فيه معنى