باب النداء
ـ أصل حرف النداء «يا» وقد يجمع بينها وبين «أي» إذا كان النداء مع التنبيه ، تقول : يا أيها الرجل.
قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُ) (١) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) (٢) (يا أَيُّهَا النَّاسُ) (٣).
ـ قال الزّجاج : إن «أيا» اسم مبهم مبني على الضم لأنها في اللفظ مناداة ، والنبي وما يليها من الأسماء صفة لها ، ولا يجوز يا النبي ولا يا الناس لأن الألف واللام للتعريف ، و «يا» تحدث ضربا من التعريف أيضا ، فلم يجتمعا فلذلك زيدت «أي» وكلمة تنبيه وهي «ها».
و «ها» لازمة لأي لأنها عوض عن الإضافة ، لأن أصل «أي» أن يكون معناها في الاستفهام والخبر.
أما في الاستفهام فنحو قولك : أيّ رجل عندك؟ وفي الخبر : أيّ رجل ابني.
ـ ويجوز النداء بهمزة واحدة كقولك : أزيد ، وربما حذفوا حرف النداء واكتفوا بالاسم المنادى.
__________________
(١) سورة الأنفال : آية ٦٤.
(٢) سورة البقرة : آية ١٠٤.
(٣) سورة البقرة : آية ٢١.