المتفرق ، منها : أي الرجلين لقيته؟ وهي تجيء على سبعة أوجه ، وقد أفردنا لأيّ بابا من قبل.
ـ ومن الحروف المبسوطة «أو» جعلت أداة للعطف غير أنها تحدث في الكلام كقوله : ضربت زيدا أو عمرا. قال الله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (١).
ـ ومنها «أم» تأتي معادلة لهمزة الاستفهام ، قال الله تعالى : (أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ) (٢) وقد سبق ذكرها.
قال الكسائي : اعتبر الفرق بين أم وأو بلا أدري وما أبالي. فإن تجمع واحد منهما فالكلام ب أم. وإن لم يجمع فالكلام ب أو.
وأنشد :
٥٧٢ ـ لعمرك ما أدري ، وإن كنت داريا |
|
بسبع رمين الجمر أم بثمان |
* * *
__________________
(١) سورة سبأ : آية ٢٤.
(٢) سورة النحل : آية ٥٩.
٥٧٢ ـ البيت لعمر بن أبي ربيعة وقد تقدم ذكره برقم ٣٣٨ ، وسيأتي ثالثة.