وقوله تعالى : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) (١).
قال بعض أهل اللغة : معناه : «قبل» ؛ لأنّ الذكر هو القرآن.
وقال أبو خراش :
٤٥٥ ـ حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا |
|
خراش وبعض الشرّ أهون من بعض |
أراد : قبل عروة.
ـ «عن» مكان الباء :
كقوله تعالى : (وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ) (٢) ، أراد : بقولك.
ـ «مع» مكان «من» :
قال تعالى : (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (٣) ، يريد : من الصادقين.
ـ «إلى» مكان «عند» :
كقوله تعالى : (فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ) (٤).
يحتمل أنّ الأيدي مشدودة مع الأعناق ، فتكون الأيدي عند الذقن.
ـ «في» بمعنى الباء :
في قوله تعالى : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) (٥).
قال الأخفش : ردّوا نعم الله بأفواههم ، وأنشد :
__________________
(١) سورة الأنبياء : آية ١٠٥.
٤٥٥ ـ البيت لأبي خراش الهذلي وهو في فصل المقال ٢٤٤ ، وخزانة الأدب ٥ / ٤٠٦.
(٢) سورة هود : آية ٥٣.
(٣) سورة التوبة : آية ١١٩.
(٤) سورة يس : آية ٨.
(٥) سورة إبراهيم : آية ٩.