قال أهل العلم : إنّ الرسل لم تكن إلا من الإنس خاصة.
قال الشاعر :
٣٩٣ ـ فقلت لصاحبي لا تحبسانا |
|
بنزع أصوله واجدزّ شيحا |
وقال الآخر :
٣٩٤ ـ لا تعجلا باللوم وارحل عنّي |
|
فلست والله الخليل منّي |
وقال الآخر :
٣٩٥ ـ فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر |
|
وإن تدعاني أحم عرضا ممنّعا |
__________________
٣٩٣ ـ البيت لمضرّس بن ربعي ، وهو في شرح شواهد الشافية ٤٨١ ، وخزانة الأدب ١١ / ١٧ ، والصاحبي ١٤٠ ، واللسان جرر ، اجدزّ ، أي : اقطع ، والدال مبدلة من التاء أصله : اجتزّ ، الشيخ : نبت.
٣٩٤ ـ لم أجده.
٣٩٥ ـ البيت لسويد بن كراع ، وهو في طبقات الشعراء ٧٣ ، وتفسير الماوردي ٤ / ٨٨ ، وتفسير القرطبي ١٧ / ١٦ ، وتأويل مشكل القرآن ٢٩١.
قال ابن منظور : كان سويد بن كراع العكلي هجا بني دارم ، فاستعدوا عليه سعيد بن عثمان فأراد ضربه فقال سويد قصيدته التي أولها :
تقول ابنة العوفي ليلى ألا ترى |
|
إلى ابن كراع لا يزال مفزّعا |
مخافة هذين الأميرين سهّدت |
|
رقادي وغشّتني بياضا مقزّعا |
فإن أنتما أحكمتماني فازجرا |
|
أراهط تؤذيني من الناس رضّعا |
فإن تزجراني... |
|
... |
قال : وهذا يدل على أنّه خاطب اثنين سعيد بن عثمان ومن ينوب عنه أو يحضر معه. ا ه.
فعلى هذا فلا شاهد في البيت ، راجع لسان مادة جزز ٥ / ٣٢٠.