قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى

المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى

المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى

تحمیل

المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى

36/776
*

ونلاحظ أنّ سمة الاستطراد واضحة مبيّنة في هذا الكتاب.

ففي الباب الأول مثلا يستطرد الشيخ ويتوسع ـ على عادة العلماء ـ فيذكر اللغات في «الحمد لله» ، وما فيها من القراءات سواء كانت صحيحة أم شاذة. ثم يورد إعرابها ، ويورد نظائرها وأشباهها في القرآن.

وفي باب [انتصاب الأسماء على المصادر] يستطرد الشيخ أيضا فيبدأ أولا بذكر مقدّمة تتضمن أنواع المصادر ، ويبيّن متى تكون منصوبة فيقول :

«اعلم أنّ المصادر إذا وضعت موضع الأفعال وقعت منصوبة لا غير ، وقيل : هذا منتصب على المصدر المؤكّد ، فمنها قوله تعالى : (كِتاباً مُؤَجَّلاً) (١) ، كتابا : مصدر انتصب ، ومؤجلا : صفة له.

وقيل : كتابا : مصدر دالّ على فعل محذوف ، ومثل هذا يجيء في الكلام مؤكّدا».

ثم يذكر شواهد من القرآن على هذا النحو ، فيذكر سبع آيات ثم يعود فيربطها بالحمد لله.

ثم يقول : إنّ المصادر على نوعين : مبهم ومختصّ.

فالمبهم : ما بغير الألف واللام ، تقول منه : قمت قياما ، وقلت قولا ، وضربت ضربا.

وفي المختص تقول : قمت القيام الذي تعلمه ، وتشير إليه ، ثم يذكر الحجّة على انتصاب الاسم على المصدر المؤكّد من أشعار العرب.

وهذا ديدنه في كلّ قاعدة يحتجّ عليها بشعر العرب ، ثم يذكر ما يماثلها من القرآن لتقوم الحجة على المعاندين والطاعنين في القرآن بسبب جهلهم بالعربية ، وبعدهم عن فهم أساليبها.

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٤٥.