والبلاغة ، من لا
يحسنها ولا يعرفها لا يستطيع الخوض في لجّة تفسير كتاب الله.
سبب التأليف :
ذكر المؤلف نفسه
أنّ الداعي للتأليف سببان :
١ ـ صلة لولده
محمد وهدية له وللمسلمين.
٢ ـ ردّ على
الطاعنين في القرآن من الملحدين وغيرهم.
فقال في المقدمة :
«إنّي لما فرغت من
تصنيف كتاب «الموضح لعلم القرآن» صنفت كتابي هذا تحفة لولدي محمد نعمة الله ، وصلة
مني إياه ، وهدية له ولسائر إخواني من المسلمين رضي الله عنهم أجمعين ، وجعلته
مدخلا لعلم تفسير كتاب الله تعالى ومعانيه ، وتنبيها على ما غمض من طرقه ومبانيه ،
وردّا على الملحدين الطاعنين في كتاب الله ؛ لقصور علمهم عن افتنان لغة العرب
وفصاحتها». ا ه.
ـ والطعن في
القرآن ومعارضته أمر قديم ، فأولّ من قام بمعارضة القرآن مسيلمة الكذّاب ، حيث
ادّعى النبوّة ، وأنّ الوحي ينزل عليه.
فمن ذلك قوله :
«والليل الأطخم ،
والذئب الأدلم ، والجذع الأزلم ، وما انتهكت أسيد من محرم» .
ـ واجتمع مسيلمة
مع سجاح بنت الحارث التي ادّعت النبوّة أيضا فقالت له : ما أوحي إليك؟ فقال : «ألم
تر كيف فعل ربّك بالحبلى ، أخرج منها نسمة تسعى ، ما بين صفاق وحشا».
__________________