الصفحه ٣٦١ : ) (٢).
قيل : إن الفعل
كان للنفس ، فلما نقل إلى «من» انتصب على التفسير ، وكقوله : (سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ
الصفحه ٣٦٩ : ٢٩١.
قال ابن منظور : كان سويد بن كراع
العكلي هجا بني دارم ، فاستعدوا عليه سعيد بن عثمان فأراد ضربه
الصفحه ٣٧٢ :
واردوها ؛ لأنّ المفعول لما تقدّم على الفاعل دخلت اللام عليه ، والله أعلم.
ومنها قوله تعالى
: (لِلَّذِينَ
الصفحه ٣٧٣ :
باب
ما جاء على صيغة الأمر
ومعناه الخبر أو الشرط
ـ من ذلك قوله
تعالى : (وَأَسِرُّوا
الصفحه ٣٧٧ : » محمولة على معنى الشرط ، والفاء جوابها ، وترضه : جواب
الشرط مقدّر من الإتيان.
فقد حصل ههنا
جوابان لشرط
الصفحه ٣٨٧ : .
والثاني : ما أمرت
بالصبر على أذاهم إلا كما أمر الرسل من قبلك ، فإنّهم صبروا على أذاهم ، فاصبر أنت
أيضا
الصفحه ٣٨٩ : .)
أي : ليس كما
يقولون ، ولكن من أسلم وجهه لله وهو محسن فله كذا.
وقوله : (وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ
الصفحه ٤٣٥ : . أي : بالله.
ـ والباء مكان «على»
:
قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ
بِدِينارٍ
الصفحه ٤٤٣ : ورد بمعناه كثير فمنها :
ما روي عن المقدام بن معد يكرب أن رسول
الله صلىاللهعليهوسلم
ضرب على منكبيه
الصفحه ٤٤٧ : إليه فتحرز صرة من الصرر التي يحصلها كلّ سابق
عليه.
ـ «إن» بمعنى «قد»
:
كقوله تعالى : (إِنْ نَفَعَتِ
الصفحه ٤٥٤ : لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) (٣) ، وكذلك قوله : (أَفَمَنْ حَقَّ
عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ
الصفحه ٤٥٨ : علم تعالى : أنهم لا يقدرون على إتيان حديث مثله ،
فكيف أمرهم بإتيان سورة؟ أليس هذا تكليف ما لا يطاق
الصفحه ٤٦٠ :
أجريناه على طلب
الرزق يكون أيضا أمر إباحة ، فإذا أجريناه على طلب العلم يكون أمر ندب ونفل.
وقوله
الصفحه ٤٦٣ :
تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا) (٣) فهذه وأشباهها بمعنى التسكين ، وتحتها مواعيد ، وليست نهيا
على الحتم ؛ لأنّ
الصفحه ٤٦٦ : الأسماء على أربعين وجها :
خاص ، وعام ،
ومشتق ، وموضوع ، وتامّ ، وناقص ، ومعدول ، ومتمكن ، وممتنع