الصفحه ٢٧١ :
باب
ما جاء على وزن الفاعل بمعنى المفعول
قال الله تعالى : (أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ
الصفحه ٣١٨ : : (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ
وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ ،) لفظهما للخبر ، ومعناهما الأمر. يدل عليه قوله : (يَغْفِرْ
الصفحه ٣٤٨ : .
وقوله تعالى : (قُلْ : إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ) (١) هذا أمر للنبي صلىاللهعليهوسلم.
وقوله : (أَنْ
الصفحه ٣٧٣ : ، ويبكون في الآخرة كثيرا.
وقوله تعالى : (فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا) (٤) ، فظاهره على صيغة
الأمر
الصفحه ٣٨٩ : .)
أي : ليس كما
يقولون ، ولكن من أسلم وجهه لله وهو محسن فله كذا.
وقوله : (وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ
الصفحه ٣٩٠ :
نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ) (١) كأنهم أنكروا مجيء الرسل ، والله أعلم.
وكذلك قوله تعالى
: (لَوْ أَنَّ اللهَ
الصفحه ٤١٩ : . والله أعلم بمراده.
وقوله تعالى : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ
أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها
الصفحه ٤٢٤ :
فلما ضرب هذين
المثلين قالت الكفرة ما قالوا ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا
يَسْتَحْيِي أَنْ
الصفحه ٤٤٠ :
قال بعضهم : معناه
: مع الله. أي : مع نصرة الله.
ونظيره قول الله
تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا
الصفحه ٤٤٦ :
وقال الله تعالى :
(يُرِيدُ اللهُ
لِيُبَيِّنَ لَكُمْ) (١) ، ثم قال : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ
يُخَفِّفَ
الصفحه ٤٥٣ :
باب
إضافة الفعل إلى من لا فعل له في الحقيقة
ـ إن سئل عن قوله
تعالى : (رَبِّ إِنَّهُنَّ
الصفحه ٤٥٩ : : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ
حَقَّ جِهادِهِ) (٢) ، وقوله : (انْفِرُوا خِفافاً
وَثِقالاً) (٣) ، وقوله تعالى : (يا
الصفحه ٤٦٠ : تعالى : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا) (١) أمر إباحة وإذن.
وقوله تعالى : (فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ
الصفحه ٤٦٢ :
الزِّنى) (٣) ، (وَلا تَقْتُلُوا
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ) (٤) ، وأشباهه.
ـ ونهي
الصفحه ٤٨٩ :
وكقوله : (إِنَّمَا اللهُ) (١) ، و «إنّ» ههنا ناصبة لما بعدها ، لكنها كفّت ب «ما»
واستؤنف الكلام