وقال آخر :
١٠٥ ـ وليلة مرضت من كلّ ناحية |
|
فلا يضيء لها نجم ولا قمر |
وقال عمرو بن معديكرب :
١٠٦ ـ ولكلّ ما نال الفتى |
|
قد نلته إلا التحيه |
وقال الآخر :
١٠٧ ـ لقد كان في الفرقان ما لو دعوتم |
|
به عاقل الأروى أتتكم تنزّل |
وقال النابغة :
١٠٨ ـ المرء يهوى ما يعيش |
|
وطول عيش قد يضرّه |
معناه : يهوى طول عيش يضره.
__________________
١٠٥ ـ البيت لأبي حية النميري. والمرض ههنا بمعنى الظلمة.
والبيت في ديوان أبي حيّة ص ١٤٨ ، والزاهر ١ / ٥٨٥ ، ولسان العرب مادة مرض ، والدر المصون ١ / ١٢٩. وقال محققه الدكتور خراط : لم أهتد إلى قائله.
١٠٦ ـ البيت لزهير بن جناب الكلبي لا لعمرو بن معديكرب.
وهو من أبيات قالها لما حضرته الوفاة وهي :
أبنيّ إن أهلك فإني |
|
قد بنيت لكم بنية |
وتركتكم أولاد سادات |
|
زنادكم وريّة |
ولكل ما نال ... |
|
... |
والتحية ههنا بمعنى البقاء ، وقال الأخفش : التحية : الملك.
راجع معاني القرآن للأخفش ٢ / ٥٢ ، والتصريح على التوضيح ١ / ٣٢٦ ، والمؤتلف والمختلف ص ١٩٠.
١٠٧ ـ البيت للأخطل ، وهو في ديوانه ص ٢٣١ ، ونقائض جرير والأخطل ص ٦٢.
١٠٨ ـ البيت للنابغة الجعدي ، وهو في الأمالي للقالي ٢ / ٨ ، والأشباه والنظائر ٣ / ١٠٩ ، وقيل للنابغة الذبياني وبعده :
تفنى بشاشته ويب |
|
قى بعد حلو العيش مرّه |
وتضرّه الأيام حتى |
|
لا يرى شيئا يسرّه |
راجع جمهرة أشعار العرب ١ / ١٩٧.
ـ وهو في شرح قصيدة كعب بن زهير ، وقال المحقق الدكتور أبو ناجي : القائل مجهول.