أم جميل (١) ولها ولولة وفي يدها فهر (٢) وهي تقول : مذمّما أبينا ، ودينه قلينا ، وأمره عصينا ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم في المسجد ومعه أبو بكر ، فقال : هذه أم جميل يا رسول الله ، وأنا أخاف أن تراك ، فقال : إنها لن تراني ، وقرأ قرآنا اعتصم به قال : (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً) [الإسراء : ٤٥] ، ثم أقبلت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : يا أبا بكر إني أخبرت أن صاحبك هجاني ، فقال : لا ، ورب هذا البيت ما هجاك ، فولّت فعثرت في مرطها فقالت : تعس مذمم ، ثم انصرفت» (٣).
__________________
(١) في هامش ب : أسند البزار قصتها من حديث ابن عباس ، وقال : حديث الإسناد ، ويدخل في مسند أبي بكر رضي الله عنه.
(٢) الفهر : الحجر ملء الكفّ (اللسان ، مادة : فهر).
(٣) أخرجه الحاكم (٢ / ٣٩٣ ح ٣٣٧٦) وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.