بالتشديد ، وهو مطابق لقوله : (وَعَدَّدَهُ).
وقرأ أبو عبد
الرحمن السلمي والحسن : " وعدده" بالتخفيف .
قال الزجاج : فمن قرأ" وعدّده" بالتشديد كان معناه :
عدّده للدهور ، فيكون من العدّة ، يقال : أعددت الشيء وعدّدته ؛ إذا أمسكته .
ومن قرأ
بالتخفيف ـ قال الزجاج ـ : معناه : جمع مالا وعددا ، أي : وقوما أعدّهم
أنصارا. فيكون الضمير على هذا عائدا إلى الهمزة.
وقال الزمخشري : " وعدده" ـ بالتخفيف ـ بمعنى : وضبط عدده
وأحصاه.
(يَحْسَبُ أَنَّ
مالَهُ أَخْلَدَهُ) تركه خالدا في الدنيا لا يموت ، فهو يدأب في تثميره ،
غير مهتمّ بأمر آخرته ، ولا عامل بحق الله فيه.
(كَلَّا) ردع له عن حسبانه ، أو كلا لا يخلده ماله.
(لَيُنْبَذَنَ) وقرأ الحسن : " لينبذانّ" يعني : هو وماله (فِي الْحُطَمَةِ) وهو اسم من أسماء جهنم.
__________________