أقدار (١).
الخامس : أن من لم يكن له قدر صار بمراعاتها ذا قدر. قاله أبو بكر الوراق (٢).
الفصل الثاني : اختلفوا هل هي باقية أو كانت في زمن النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة؟ على قولين.
والصحيح : أنها باقية.
واختلفوا هل هي مخصوصة بشهر رمضان ، أو تكون في جميع السنة؟ على قولين.
والصحيح : اختصاصها بشهر رمضان.
وذهب الأكثرون إلى اختصاص الأفراد من العشر الأخير منه بها ، وعليه تدل الأحاديث الصحيحة والآثار ، على ما سنذكره.
واختلفوا أيّ لياليه أخصّ بها؟ على أقوال :
أحدها : ليلة سبع وعشرين (٣). قاله علي وابن عباس وعائشة وجمهور الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
وكان أبيّ بن كعب يحلف ولا يستثني : أنها ليلة سبع وعشرين ، وإليه ذهب الإمام أحمد رضي الله عنه (٤).
__________________
(١) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ١٨٢) حكاية عن علي بن عبيد الله.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير ، الموضع السابق.
(٣) ودليله : حديث ابن عمر الآتي.
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٩ / ١٨٧).