قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٨ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٨ ]

390/788
*

قال الزمخشري (١) : الوجه : عبارة عن الجملة.

(إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) قال ابن عباس : يريد : إلى الله ناظرة (٢).

وقال في رواية أخرى : تنظر إلى الله لا تحجب عنه (٣).

قال مقاتل (٤) : تنظر إلى ربها معاينة.

وقد ذكرت طرفا من ذلك في سورة يونس (٥) ، وأقمت حجة الله على منكري نظر المؤمنين إلى ربهم في الجنة. وهذا قول عامة المفسرين.

ويروى عن ابن عمر ومجاهد : أن المعنى : إلى ثواب ربها ناظرة (٦) ، على حذف المضاف.

قال الزمخشري (٧) : سمعت سرويّة مستجدية (٨) بمكة وقت الظهر حين يغلق الناس أبوابهم ، ويأوون إلى مقائلهم ، تقول : عيينتي نويظرة إلى الله وإليكم.

وهذا لا ينفي إثبات الرؤية لله ؛ لأنها ثابتة بأدلة أخر لا يتطرّق إليها تأويل.

__________________

(١) الكشاف (٤ / ٦٦٣).

(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٣٩٣) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٢٢).

(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤).

(٤) تفسير مقاتل (٣ / ٤٢٣).

(٥) عند الآية رقم : ٢٦.

(٦) ذكره الماوردي (٦ / ١٥٦). قال القرطبي (١٩ / ١٠٨) : حكاه ـ أي : القول ـ الماوردي عن ابن عمر وعكرمة أيضا ، وليس معروفا إلا عن مجاهد وحده.

قلت : كذا القول الثاني ليس بصحيح. وقد ثبت عن عكرمة خلافه.

(٧) الكشاف (٤ / ٦٦٣).

(٨) أي : امرأة سائلة من جبال السّراة.