قال المفسرون : كانا مؤمنين (١).
وقرأ سعيد بن بن جبير وسعيد بن المسيب والجحدري : " ولوالدي" على التوحيد ، وهي قراءة أبي بكر الصديق رضي الله عنه (٢).
وقرأ ابن مسعود وأبو العالية والزهري والنخعي : " ولولديّ" من غير ألف ، على التثنية (٣) ، يريد : ابنيه.
وفي استغفار نوح لوالديه وإبراهيم أيضا في قوله : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) [إبراهيم : ٤١] شريعة (٤) وتنبيه لكل مؤمن على الاستغفار لوالديه ، إلا أن يموتا على الكفر ، فلا وجه لاستغفاره لهما.
أخبرنا حنبل بن الفرج إذنا قال : أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب ، أخبرنا أبو بكر ابن حمدان ، أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا يزيد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم [بن](٥) أبي النجود ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول : يا رب أنى لي هذه؟ فيقول : باستغفار ولدك لك» (٦).
قوله تعالى : (وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً) أي : منزلي. وقيل : مسجدي.
__________________
(١) ذكره الماوردي (٦ / ١٠٦) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٧٥).
(٢) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ٣٧٥) ، والدر المصون (٦ / ٣٨٧).
(٣) مثل السابق.
(٤) في ب : شرعية.
(٥) في الأصل : عن. والتصويب من ب.
(٦) أخرجه أحمد (٢ / ٥٠٩ ح ١٠٦١٨).